جمالیة «التمییز المحول» استناداً إلی القرآن الکریم و نهج البلاغة
(دراسة نحویة- دلالیة)
الدکتور قاسم مختاري[1]* مطهرة فرجي[2]
- أستاذ مشارک، قسم اللغة العربیة و آدابها بجامعة أراک
- طالبة الدکتوراه، قسم اللغة العربیة و آدابها بجامعة أراک
منتشر شده در مجله علمی پژوهشی اللغة العربیة و آدابها پردیس دانشگاه تهران
الملخّص
لقد یتحدث الدارسون عن إمكانية العدول عن الصور الأصلية في استعمال اللغة لاعتبارات يقتضيها السياق و هذا ما اهتمت به معظم الدراسات الأسلوبیة الحدیثة و التي سمیت بظاهرة الانزیاح. الانزیاح في النّص الأدبي یمثل في الواقع، خروجا عن الأصل و مخالفة للقاعدة تصرفا في الفصاحة و تفننا في العبارة و هو قضية أساسية في تشكيل جماليات الإنتاجات الأدبية.
هذا البحث دراسة وصفية- تطبيقية لإثبات ما ندّعیه و هو أن نقل التمییز یعتبر نوعاً من العدول و الانزیاح لما فیه من التنویعات اللغویة و تقنیات التعبیر؛ و الغرض منه خلق قیم جمالیة و أن الانزیاح في ظاهرة نقل التمییز یمکن حمله نوعا من الانزیاح الترکیبي أو نوعا من الانزیاح الدلالي. یعالج هذا البحث ظاهرة نقل التمییز و یتطرق إلی نماذج تطبیقیة في توظیف هذه الظاهرة الأسلوبیة في القرآن الکریم و نهج البلاغة. في الحقیقة أن هذا البحث محاولة في فقه النحو و الكشف عن تأثیر البنیة الشکلیة علی المعنی؛ فهو إذن یدور علی المعنی أساساً و بناءً. من المؤکد أن کل تغییر في أرکان الکلام، یستلزمه معنی جدید؛ فالمعنی له أثر هام في خلق العلاقات بین المفردات.
طبقا للبحث، إن نقل التمییز یفید غالباً الإغراق و أیضاً الشمولیة و المبالغة و التکثیر و هذا ما تمکنها أسلوبیة الانزیاح التی تتماثل بشکل ناضج في القرآن و النصّ العلوي. فکلاهما بلغا الغایة في الکشف عن أسرار اللغة العربیة الثریة و توظیف الطاقة التعبیریة الکامنة فیها بواسطة العدول عن الأسلوب البیاني المألوف و الوقوف علی ما لهذه اللغة الشریفة من خصائص تمیزت بها على سائر اللغات.
الکلمات الرئیسیة: القرآن الکریم، نهج البلاغة، الانزیاح، التمییز المحول