التناص القرآني في شعر بدر شاکرالسیَّاب

 

الدكتور قاسم مختاري[1]

سجاد عربي[2]

 

المُلخّص

 

«التناص» هو النظریة التي أثارت في النقد الأدبي تحولا عظيما. في النقد الأدبي المعاصر تدلّ هذه النظرية علی أنّ کلَّ نص هو تولّدٌ و إعادة لنصوص أخری سابقة عليه أو متزامنة معه ، واعية أو غير واعية. بناءً علی هذه النظریة فهناک علاقات تناصیة بین النصوص المعاصرة العربیة مع النصوص الکلاسیکیة  في أنواعها و أشکالها و خاصة القرآن الکریم الذي یُمثّل مادة غنية للأدباء و الشعراء العرب. من بین هؤلاء الشعراء،بدرشاکر السیاب،و هو أحد رواد الشعر العربي المعاصر الذي إتجه إلی النص القرآني إتجاها فریدا. إستدعی السیاب فحوی القرآن و ألفاظه للأغراض السیاسیة و الآلام الناجعة عن مرضه و إستخدمها بشکل رائع کما سنری. یکون غرض السیاب من هذا الإستدعاء و الإستخدام للآیات القرآنیة التأثيرعلی المخاطب أکثرفأکثر؛ فلهذا نری أنواع العلاقات التناصية القرآنية في أشعاره التي تشير إلی إهتمام الشاعر بهذا الکتاب السماوي. العلاقات التي يتبنّی أکثرُها علی الإمتصاص، و تبرز هذه العلاقات التناصية في الفحوی و اللفظ  والشخصية و الموسیقی أکثرمن غیرها.

 

الکلمات الرئیسية: القرآن، التناص،  الإمتصاص، بدرشاکرالسیاب

 


1-      الأستاذ المشارک في فرع اللغة العربية و آدابها بجامعة « أراك »

2-       ماجستير في اللغة العربية و آدابها